التوأمان اليتيمان ( بقلمى ) ... قمة الوفاء

كانت ليلة قاسية ..

تلك التى خرجا فيها معا إلى الحياه

ولكن لم يكن الميلاد هو كل شىء فى تلك الليله

فقد شاءت الأقدار أن يقترن دخولهما إلى الدنيا بخروج أبويهما منها

حادث مروع إهتزت له كل المشاعر

خلف وراءه صغيرين يتيمين بلا أب ولا أم

بلا عائل أو كفيل

وتسلمت يد القدر مصيرهما

ومنذ اللحظة الأولى ..

أيقنا أن الأيام قدرت لهما ألا يفترقا

وأن ما فقداه من حب وحنان وإحتواء

لن يعوضه عنهما إلا بقاؤهما معا

ومرت الأيام والشهور والصغيران لا يفرقهما حتى ساعات النوم

والتى كانا يقضيانها كل بين أحضان الآخر

شبا معا على الحب والمودة

كان كل منهما يبذل كل ما بوسعه ليعوض الآخر ما حرمته منه الأيام

وبالكاد كادا أن ينسيا مأساة حرمانهما

ويتغلبا على أحزانهما

ويفتحا قلبيهما الصغيرين للحياة والأمل

ولكن يبدو أن القدر لم يرض لهما إلا الحرمان من جديد

والعذاب بعد العذاب

فهاهى يد الزمان تمتد من جديد

لتقطع وريد التواصل بينهما

لتمزق ماتبقى لهما من السكينة والأمان

لتقتل ما تبقى لديهما من الأحلام

فهاهو أحدهما يصحو من نومه ذات صباح

ليستقبل كعادته إبتسامة أخيه كأول شىء إعتاده كل يوم

ليبدآ معا يوما جديدا من أيام الكفاح

ولكن يال سخرية القدر

ويال قسوة الأيام

فما زال الصغير يبحث عن أخيه

يتحسس آثاره

يتلمس طريقا يهديه إليه

ولكن دون جدوى

فأخوه ليس بجانبه

ولم يكن نائما بين أحضانه

جن جنون الصغير

تمزق قلبه الغض الرقيق

وإنطلقت صرخة من الأعماق تهدر فى آفاق الكون

تزلزل كل جنبات الدنيا

أين أنت ....؟

أين عمرى وأين توأم روحى ...؟

أين رفيق الدرب وشريك العمر ....؟

صرخات تبعتها صرخات ...

ولا رد إلا صدى صوت عقيم

ترى هل ضاع المستقبل كما ضاع من قبله الماضى ..

ويعود ليصرخ من جديد ..

أما من أحد يجيبنى ...؟

ولا ردود ..

طاح العقل وإنهارت الأعصاب

وإنطلق هائما كالمجنون فى الطرقات يبحث عن نفسه الضائعه

حتى أنه لم يترك مكانا إلا وبحث فيه

ولم يدع طريقا إلا وتوسل إليه أن يهديه إلى مكان أخيه

وبينما هو هائم تعتصره الظنون

ويكاد أن يقتله الجنون

فإذا بيد الزمان تمتد إليه بأسى

وتأخذه إلى حيث يجد حلمه المفقود

وليته ما ذهب ..

وليته ما إهتدى إليه

كانت الصدمة أشد وطأة من صدمة الماضى الأولى

نعم ..

إنه لم يكن يتوقع أن الأحداث تخبىء له من العذاب ما هو أبشع وأعظم

ليت الزمان توقف قبل أن يرى المشهد المروع

لقد وجد أخوه مقتولا وقد مثلوا بجثته

وقبل أن يقع فريسة الإغماء

دوت صرخته الأخيره

وا فقيداه .. وا حبيباه .. وا توأماه ..

التوأمان اليتيمان ( بقلمى ) ... قمة الوفاء 45873ec708oj1

التوأمان اليتيمان ( بقلمى ) ... قمة الوفاء 45873ec708oj1

وسقط المسكين على الأرض مغشيا عليه

لا يدرى شيئا عن المصير المرتقب

ولا يدرى حتى أين سقط

وبعد لحظات أو ساعات أو أيام ..

ليس يدرى كم مر من الوقت قبل أن يفيق من غيبوبته

فتح عينيه

وتغلب على نهر الدموع المنهمر من بين جفنيه

وراح يحلق فى السماء

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

لقد بدأ يذكر ما حدث

لقد بدأ يستوعب الفاجعه

وقبل أن تطغى عليه مشاعر الحسرة والألم

إنتفض من مكانه مسرعا ..

فقد عزم على شىء ولن يتراجع

لن يعيش وحده من جديد

لن يكمل مشوار الحياة

إنه الإنتحار

ولا بديل

وهاهو يلقى بنفسه راضيا بين أنياب الموت

التوأمان اليتيمان ( بقلمى ) ... قمة الوفاء Chickenburgerqi0

التوأمان اليتيمان ( بقلمى ) ... قمة الوفاء Chickenburgerqi0

ليتخلص من كل عذابات السنين

ليقتل الذكريات والأيام الآتيات

والحلم والأمنيات

وداعا يا صغيرى ..

وداعا يا شهيد الأحزان ....!

بتبعتنا يا عم فؤاد

ماشى ماشى Evil or Very Mad

مش حعديها بالساهل و حتشووووووووووووووووف

إيه يا كيمو ..

القصه أثرت فيك مش كده ..؟

أنا بصراحه بعد ما كتبتها

جيت أقراها لقيت نفسى حعيط بجد

رحت قافل الموضوع

ومعلش يا صاحبى ع البعته

تعيش وتاخد غيرها ....! Laughing

مقبولة منك يا صاحبي
تسلم إيدك وبجد انا في الأول كنت هعيط وأتاثرت فعلا

فى منتدايا أنا يا فؤاد

عضوة قالت إنه هو ده الإحساس وبس

و كنت باحسبها بتتكلم أى كلام

لكن لما ركزت وقريتها

لقيت إنه معناها إنه هو ده الإحساس

بمعنى كل الإحساس

وكانت صح

أحسنت

شكرا ليك يا محمد على ذوقك ومجاملتك الرقيقه

وشكر وترحيب من القلب ليكى يا كتير بنعشق

وأنا سعيد جدا إنك معانا

حقيقى ده شرف لينا

ويارب تكونى مبسوطه بين إخواتك

وتعيشى معانا الدنيا الحلوه

وسلام يا صاحبى

و الله تستاهل تتنقل منتدى القصه القصيره
بجد حاجه تقطع القلب
شكراً على الإشتغاله دى يا فؤاد و ربنا يجعلها آخر الأحزان

» بين يدى رسول الله ( بقلمى )
» شىء ما .. يجذبنى إليها ... ! ( بقلمى )
» النهارده حلمت بيكى .. ( بقلمى )